الازدحام مستمر على طالبي الخدمات الصحية والطبية لوزارة الصحة التي تدير (34) مستشفى حكوميا وزهاء (700) مركز صحي ويعد مستشفى البشير نموذجا.
ويتركز الاكتظاظ في فترتي الصباح حيث الاف المراجعين للعيادات واقسام الطوارىء وفي المساء وتحديدا ساعات الغروب ويكون الضغط المباشر على قسم الاسعاف والطوارىء الذي يستقبل جميع الحالات بدأ من الرشح وحتى الجلطات القلبية والحوادث الكبيرة بانواعها.
الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الازرعي اكد الى «الراي» ان الاكتظاظ على خدمات وزارة الصحة الطبية والوقائية والعلاجية سيبقى مستمرا بسبب تلقي المواطن افضل انواع العلاج بارخص الاسعار وغالبا ما تكون الخدمات مجانية فضلا عن ان خدمات وزارة الصحة متاحة لجميع الاردنيين بغض النظر عن المؤمنين وغير المؤمنيين.
وقال الازرعي ان وزارة الصحة تقدم خدمات طبية عالية الجودة وتضم كافة الاختصاصات الطبية في مستشفياتها ومراكزها الطبية المتقدمة فضلا ان كوادر الوزارة تقوم باجراء عمليات كبرى مثل جراحات القلب المختلفة وزراعة الكلى وقرنية العين والقوقعة والشرايين باسعار رمزية لذا فهي ملاذ للمواطن.
وقال ان الوزارة تعالج عددا كبيرا من المرضى المحولين من وحدة شوؤن المرضى في الديوان الملكي ورئاسة الوزراء وجميع حالات الفشل وغسيل الكلى وامراض السرطانات المختلفة والامراض السارية وغير السارية وتقدم خدمات الرعاية الصحية الاولية وجميع انواع المطاعيم لكافة المقيمين على ارض المملكة الامر الذي معة يستمر الازدحام على خدمات الوزارة طيلة العام.
ويعتبر مستشفى البشير من اقدم المستشفيات في المملكة ، فقد تمت اقامته في عام 1954 ، و يضم جميع الاختصاصات الطبية ويشتمل حاليا على 1100 سرير قابل للزيادة والتوسعة الى 1500 سرير و يضم 850 طبيبا منهم 250 اختصاصيا و50 طبيبا يعملون في اقسام الاسعاف والطوارئ بالإضافة إلى 1200 ممرضا وممرضة وزهاء 60 صيدلانيا ويجرى المستشفى حوالي (25) ألف عملية سنويا ويراجع الإسعاف والطوارئ يوميا ما يقارب 1700 مراجع ، في حين يراجع المستشفى سنويا نحو (1,5) مواطن.
وتسعى وزارة الصحة إلى رفع إمكانات المستشفى وزيادة عدد اسرته وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتقدمة بحسب وزير الصحة محمود الشياب.
ويواصل الدكتور الشياب عقد الاجتماعات مع خبراء محليين لاقرار افضل التصاميم والمخططات لمشروع مبنى الاسعاف والطوارئ المزمع انشاؤه في المستشفى بكلفة تبلغ 15 مليون دينار.
وقال الشياب ان المبنى الجديد سيضم الخدمات المخبرية والشعاعية وصالات مناسبة لاستقبال المرضى ومرافقيهم مؤكدا أن عطاء توسعة طوارىء البشير سيطرح وفقا لمتطلبات وزارة الصحة لتحقيق مشروع متكامل يستجيب لتطوير خدمات الاسعاف والطوارئ في المستشفى وسهولة الوصول اليها ويتميز بإجراءات سريعة لاستقبال المرضى وتصنيف الحالة المرضية.
عدد من الاطباء خدموا في مستشفى البشير قالوا الى ان افضل خدمة طبية وصحية ووقائية يحصل عليها المراجع من وزارة الصحة بينما الفندقية يجدها في القطاع الخاص.
ورغم ان القطاع الصحي الحكومي يعاني من مشكلتي النقص في اعداد اطباء الاختصاص والمقيمين والممرضين الامر الذي يعد سببا اخرا في زيادة الاكتظاظ وعدد المراجعين غير ان هذه المشكلة اخذه بالحل عن طريق التوسع الحكومة السابقة في برنامج الاقامة لحوالي 1000 طبيب بعد ان كان العدد لا يتجاوز 60 طبيباً بالبرنامج وبتسهيل الاجراءات في منح الاجازات لمن يرغب من الممرضين للعمل في الخارج تم حل مشكلة بطالة الممرضين.
وجاء انشاء وزارة الصحة الى (3) مستشفيات هي مستشفى الكرك والزرقاء الحكومي ومستشفى البادية الشمالية وانشاء مبنى الاسعاف والطوارئ في مستشفى البشير يتسع ل 120 سرير طوارئ بالإضافة لإنشاء عدد من المراكز الصحية الشاملة ومشروع العيادة الصحية المتنقلة وهي عبارة عن كرفان متنقل يحتوي مختبر واشعة وكرسي اسنان وصيدلية يخدم المواطنين بأماكنهم في المناطق النائية للحد من الاكتظاظ على مرافق الوزارة.
وخضع مستشفى البشير الى اعادة هيكلة وشملت 3 مراحل كلفت 100 مليون دينار خلال 10 سنوات الماضية تمهيداً لإعلان مدينة البشير الطبية كما كان مقرراسابقا.
وشملت المرحلة الثالثة من مشروع إعادة هيكلة المستشفى إنشاء مبنى الباطني والجراحة بسعة 465 سريرا، وبتكلفة وصلت إلى 50 مليون دينار.الرايالمصدر(وكالة سرايا الإخبارية)